رغم أن شركة النقل الجوي (الموريتانية للطيران) تمثل أحد أهم رموز السيادة الوطنية للبلد، ورغم كونها تخوض منافسة شرسة مع نظيراتها عبر العالم من أجل كسب ثقة أكبر قدر من المسافرين بمختلف جنسياتهم؛ إلا أن طائرات هذه الشركة الوطنية لا تتوفر على مضيفة واحدة تتحدث اللغة الرسمية للبد (العربية).
ذلك أن المضيفات اللائي يعملن على متن طاائرات الموريتانية للطيران لا يتحدثن غير اللغة الفرنسية ولهجتهن الشعبية الأم إذ ينتمين لمكوّن اجتماعي واحد ليست العربية لغته الأم؛ ما خلق نقصا حادا في خدمات الشركة وحرم الكثير من المسافرين على متن رحلاتها من طلب أي خدمة أو التعبير عن أي أمر طارئ، لدرجة أن ربان الشركة يضطرون غالبا إلى التحدث للركاب بشكل مباشر باللغة العربية، بما في ذلك قراءة الأدعية المرغوبة للسفر عند الإقلاع.
غير أن غياب اللغة العربية عن خدمات ضيافة زبناء الموريتانية للطيران ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها هؤلاء؛ بل ان دورات المياه الموجودة في الطائرات لا مياه فيها ولا مناديل خاصة بالمراحيض؛ الامر الذي يؤثر سلبا على عائدات الشركة ويقضي على مصداقيتها لدى المسافرين؛ خاصة في الوقت الذي شيدت فيه الحكومة الموريتانية مطارا دوليا جديدا يتسع لمليون مسافر سنويا.
