قمع عنيف للمظاهرات السلمية التي تطالب بإعدام المسيئ (تفاصيل)

جمعة, 11/10/2017 - 17:05

فرضت قوات حفظ النظام التابعة للدرك الوطني في نواكشوط ، طوقا أمنيا محكما على  كافة المنافذ و الطرق المؤدية من وإلى قلب العاصمة؛ حيث أحكمت سيطرتها على الطرق المؤدية إلى جامع إبن عباس ، ومنعت المتظاهرين من الاقتراب منه.

وفي محيط الجامع المركزي بنواكشوط (الجامع السعودي)، و فور انطلاق الحشود الغاضبة من الجامع عند انقضاء صلاة الجمعة باشرت قوات من الشرطة الوطنية تفريق المسيرة، مستخدمة الهراوات والغازات المسيلة للدموع ؛ واعتقلت عددا من المتظاهرين الذين رفضوا الامتثال لأوامرها بإخلاء المكان.

ورفع المشاركون في هذه المسيرة الاحتجاجية التي أطلقوا عليها تسمية «جمعة الغصب» شعارات تؤكد على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم القبول بأي تهاون تجاه من يتطاول على جنابه النبوي الكريم؛ في إشارة إلى كاتب المقال المسيء للجناب النبوي، محمد الشيخ ولد امخيطير؛ الذي حكمت محكمة نواذيبو، الخميس، بسجنه سنتين نافذتين وبغرامة ستين ألف أوقية؛ قبل أن تتقدم النيابة العامة بطعن لنقض هذا الحكم الذي أثار زوبعة غضب هوجاء في صفوف الرأي العام الموريتاني.

في سياق متصل تجنب إمام الجامع الكبير بالعاصمة، خلال خطبة الجمعة أي حديث عن حكم القضاء في قضية ولد امخيطير؛ متجاهلا الموضوع برمته، وهو ما لوحظ أيضا في خطب غالبية أئمة مساجد نواكشوط؛ بينما اكتفى بعضهم بترديد ما ورد في بيان رابطة العلماء الموريتانيين عشية النطق بالحكم؛ من خلال التأكيد على واجب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذا الالتزام بطاعة أولياء أمور المسلمين واحترام ما يصدر عن القضاء من أحكام.

القسم: