250 ألف من المصيلين في القدس الشريف في الجمعة الأولى من رمضان

جمعة, 06/02/2017 - 21:54

أدى عشرات آلاف الفلسطينيين المسلمين الصلاة في أول جمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى في القدس التي وضعت تحت حماية أمنية مشددة.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية أعداداً كبيرة من عناصرها على مداخل المدينة القديمة في القدس المؤدية إلى الحرم القدسي. وكانت مروحيات تحلق فوق المنطقة فيما أغلقت غالبية الطرق أمام حركة السير.

وأعلن متحدث باسم الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عدد المصلين الذين أدوا صلاة أول يوم جمعة في رمضان وصل إلى نحو 250 ألفاً، بينما قدرت الشرطة الإسرائيلية عددهم بمئة ألف.

وتوافد رجال ونساء منذ ساعات الصباح الأولى الجمعة بشكل متواصل لكن منفصل إلى الحاجز الإسرائيلي المحصن في قلنديا، أبرز نقطة عبور للفلسطينيين بين الضفة الغربية المحتلة والقدس، للتوجه بعد ذلك إلى الحرم القدسي على بعد كيلومترات إلى الجنوب.

وكان عشرات الشبان الذين يحظر عليهم العبور، يراقبون مرورهم عن بعد.

وأكدت كفاية شريدي (40 عاماً) القادمة من نابلس، أهمية الصلاة في يوم الجمعة الأول من شهر رمضان في القدس.

وقالت: “من المهم بالنسبة الينا أن نصلي في الأقصى وعدم التخلي عنه بسبب الخوف من أن يأخذه اليهود” معبرة عن القلق السائد لدى الفلسطينيين المسلمين بأن تسيطر إسرائيل في نهاية المطاف بشكل كامل على الحرم القدسي.

وقال عبد الجواد نجار (61 عاما) الذي قدم أيضاً من نابلس: “إنه واجب عينا أن نصلي في الأقصى مهما كانت الصعوبات والعراقيل” في معرض حديثه عن القيود التي تفرضها إسرائيل.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إنه سُمح للفلسطينيين من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى “بدون تصاريح خصوصاً للرجال من الفئة العمرية البالغة أربعين عاماً فما فوق”. كما سُمحت للنساء بذلك دون تصاريح دخول، وأيضاً الفتيان حتى سن 12 عاماً، أما الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثين إلى اربعين عاماً فكان لزاماً عليهم الدخول بتصريح خاص.

وتم نقل المصلين من المعابر في باصات خاصة إلى المدينة المقدسة.

الجدير بالذكر أنه لا يُسمح عادة بدخول الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية القدس إلا بتصاريح خاصة إما للعمل أو للعلاج أو تصاريح بمناسبات دينية مختلفة.

وكذلك قالت الشرطة الإسرائيلية: “سُمح في كل يوم جمعة من رمضان بدخول 100 فلسطيني من غزة وإن جميع من تمت الموافقة على دخولهم هم من النساء والرجال الذين تفوق أعمارهم الخمسة والخمسين عاماً”.

وتابعت المتحدثة باسم الشرطة إن “مفوض الشرطة روني الشيخ وصل إلى البلدة القديمة لتقييم ومتابعة سير عمل الشرطة للسماح للمصلين بالوصول وممارسة حرية العبادة”.

وأكد مفوض الشرطة تعزيز الإجراءات الأمنية في ضوء التحديات الأمنية الراهنة في المنطقة وخصوصاً في مدينة القدس، مشيراً إلى أن الشرطة اتخذت كل التدابير “للحفاظ على الأمن والنظام مع ضمان الحياة الطبيعية لجميع سكان المدينة”.

ووضح: “لن نسمح لأحد باستغلال مناسبة حلول شهر رمضان والاحتفال به للقيام بأعمال مخلة بالأمن أو المس بحياة الابرياء”.

ويصادف العام 2017 ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام إسرائيل باحتلال القدس الشرقية خلال حرب يونيو/حزيران 1967.

وأعلنت إسرائيل ضم القدس الشرقية في خطوة لم يَعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.

وتعتبر اسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها “الأبدية والموحدة”، بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم العتيدة.

القسم: