أنهى والي لعصابه السيد أحمدو اخطيره زيارة لبلديات مقاطعة كنكوصه في مستهل سلسلة زيارات قرر القيام بها لكافة مقاطعات الولاية وذلك تحت عنوان واحد منذ عدة عقود هي "التفقد والاطلاع".
وقد تحدث الوالي في المحطات المزورة من بين أمور أخرى عن إنجازات الحكومة وعن عزمه حل المشاكل التي تقع في حقل صلاحياته وأن يتابع ما يرفعه من قضايا مع الجهات العليا.
عشرات الأطر والمنتخبون والوجهاء وقادة الرأي في هذه البلديات وكذلك المزارعون والنساء والشباب ، تحدثوا أمام السيد الوالي وقد تمحورت مداخلاتهم حول التعليم والصحة والمياه و في مجال الزراعة والرعي والبيئة وغيرها من الأمور الحيوية التي تقف عليها حياتهم .
وقد أبان هؤلاء عن لوحة سوداء ووضع قاس في جميع مناحي الحياة وشددوا على أن بلدياتهم تواجه الكثير من الإقصاء والحرمان والعزلة وأنه آن الأوان أن يذوقوا خيرات البلاد.!
وأسهب المتدخلون في تعداد حاجياتهم إلى الدواء والمدرس وإلى سياج المزارع وإلى مياه الشرب وفك العزلةعن بعض القرى ولم يخفوا غضبهم مما عانوا خلال عقود ، ولم يفرط بعضهم في إسماع "حكومة الولاية" رسائل سياسية في أفق الانتخابات القادمة.
إنه يخيل إليك أن الناس يتحدثون في الأسبوع الأول من عمر الدولة، فهم يطلبون قليلا من أبجديات الحياة.!!
هذه الزيارات ظلت هي ما يبدأ به أي وال يلج الولاية هناك ، فهل يقوم الولاة المنصرفون بحرق إرشيف الولاية، ومحو آثار ما عملوه أثناء مأمورياتهم بالولاية ؟أم أن كل واحد منهم ينجح في حل ما طرحه المواطنون من مشاكل وبالتالي لزم البحث عن مشاكل جديدة يُقام بحلها مع كل وال جدبد؟