اختتمت، مساء اليوم (الأربعاء)، الدورة البرلمانية الاستثنائية المخصصة للمصادقة على السياسة العامة للحكومة إضافة إلى بعض مشاريع القوانين الهامة.
وتميز حفل الاختتام بكلمة لرئيس الجمعية الوطنية، محمد ولد مكت، طالب فيها بضرورة العمل على وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وسط عجز عالمي عن إيقافها ومحاسبة من يقومون بها.
وقال" "ها نحن نختتم اليوم دورتنا البرلمانية الاستثنائية الأولى لسنة 2023-2024، في ظل تواصل الاعتداءات الصهيونية الهمجية على أهلنا في فلسطين، مخلّفة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين وسط عجز عالمي عن إيقافها ومحاسبة من يقومون بها.
وقد دخلت هذه الاعتداءات مرحلة غير مسبوقة في تاريخ الدوس على الشرائع والأخلاق والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، سعيا لإعادة النكبة من جديد، ومحاولة بائسة للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم، أرض الرسل والأنبياء، حيث بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، حيث أولى القبلتين وثالث الحرمين، حيث منتهى الإسراء ومبتدأ المعراج.وهي مناسبة لنستصرخ ضمير الإنسانية من جديد لإيقاف هذه المجازر المتواصلة التي باتت تهدد الأمن والسلم في المنطقة برمتها".
وأضاف رئيس الغرفة البرلمانية، أن الدورة "تميزت بتقديم معالي الوزير الأول لبرنامجه أمام الجمعية الوطنية والتزامه بمسؤولية الحكومة عن هذا البرنامج".
وقال: "لقد أشبعتم هذا البرنامج نقاشا ومنحتم الثقة للحكومة من خلال تصويت سري، لتجسدبذلك إرادة ممثلي الشعب، إضافة لإرادة رئيس الجمهورية.
وأنتم عبر النسبة غير المسبوقة التي زكيتم من خلالها إعلان السياسة العامة للحكومة الذي يترجم بأمانة برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، الذي اختاره الشعب على أساسه، تؤكدون حرصكم على مواكبة الْحكومة في تنفيذ الإِصلاحات الكبرى التي تضمنها هذا الإعلان، وفي مقدمتها الحرب على الفساد".
وتابع ولد مكت: "لقد صادقتم كذلك خلال هذه الدورة على نصين هامين سيسهم إقرارهما في تعزيز دولة الأمن والعدل وحقوق الإنسان، إضافة لمشروع قانون يتضمن مدونة الهيدروجين الأخضر الذي نرجو أن يمنح بلادنا ميزة لتصدير الطاقة إلى السوق العالمية بفضل موقعها الجغرافي وما يتيحه من إمكانات في هذا المجال".