
ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ 2018-2017 ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ . ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺣﻔﻞ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﺑﻴﻠﻴﻞ، ﺃﺑﺮﺯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﺗﻘﻬﻢ . ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺺ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ : " ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺯﻣﻼﺋﻲ، ﺯﻣﻴﻼﺗﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﺳﺎﺩﺗﻲ، ﺳﻴﺪﺍﺗﻲ، ﻧﻔﺘﺘﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻭﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﻇﺮﻓﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺗﻌﻘﺐ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻧﻄﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻜﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻌﺘﻴﺪ ﻛﺴﻴﺪ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭﻫﻮ ﺳﻠﻮﻙ ﺣﻀﺎﺭﻱ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺣﺎﺳﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ . ﺯﻣﻼﺋﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﻟﻘﺪ ﺃﻓﺴﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻨﻔﺎﺫ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺑﺈﻟﺰﺍﻣﻴﺔ ﻧﻴﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ – ﺑﻌﺪ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ – ﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺮﺱ ﺗﻔﺮﺩ ﻏﺮﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ – ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ – ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﺣﻖ ﻗﺪﺭﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﺗﻘﻨﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺘﺸﻤﻴﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻜﻢ ﺃﻫﻞ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻛﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ . ﺇﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺤﺪﺛﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 46 ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻳﺘﻴﺢ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻌﻼ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ – ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ – ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮﺹ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ . ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ – ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ – ﺃﻥ ﻧﺒﺬﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﺗﺠﺎﺭﺑﻨﺎ ﻭﺟﺎﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺙ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ . ﻭﺳﻴﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻤﻮﺍﺀﻣﺔ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ . ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻤﺪﻯ ﺗﺼﻤﻴﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ . ﺯﻣﻼﺋﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﺇﻧﻨﻲ، ﺇﺫ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻜﻢ ﻭ ﺃﺣﺚ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺒﺪﺇ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ، ﻷﻋﻠﻦ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ 52 ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ 2017/2018 . ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ ." ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺗﺮﺣﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺒﻖ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﺑﻨﻴﺠﺎﺭﻩ