
توفي شخص الليلة أثناء مواجهات في مدينة طُبُرْبَة غرب العاصمة تونس بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد غلاء الأسعار وتفشي البطالة، وقد توسعت الاحتجاجات لتشمل عدة محافظات.
وفيما أشار عدد من المحتجين إلى أن الوفاة -التي أكدتها وكالة الأنباء الرسمية- كانت جراء دعس بسيارة شرطة، نفت مصادر أمنية هذه الرواية مؤكدة أنها كانت بسبب الاختناق بغاز مدمع.
ولاحقا نفت وزارة الداخلية بدورها أن يكون المتوفى "خمسي اليفرني" (45 عاما) قد تعرض للدعس، وقالت إنه كان يعاني من مرض مزمن يتمثل في ضيق التنفس، وإنه فارق الحياة بعد نقله إلى مستشفى في المدينة التابعة لمحافظة منّوبة. وقد أصيب أيضا خلال المواجهات خمسة من عناصر الشرطة.
وكانت المواجهات امتدت من محافظات داخل تونس إلى ضواحي العاصمة حيث وقعت أيضا مواجهات في حي التضامن الشعبي، وأفادت أنباء بتسجيل محاولات لاقتحام فرعين مصرفيين بالحي. كما شهدت عدة مدن تونسية مناوشات ليلية وكرا وفرا بين قوات الأمن ومحتجين، وقد تم خلال هذه المظاهرات اقتحام بعض المؤسسات الخاصة والعامة.
وفي مدينة القصرين غربي البلاد، أفادت مصادر مسؤولة بحدوث مواجهات في حيي النور والزهور، وبتمركز وحدات من الجيش، كما قالت إن متظاهرين اقتحموا المستودع البلدي بالمدينة وسرقوا 34 دراجة نارية.
بدروها شهدت محافظة قثصة (جنوب غرب) اقتحام مقر أمني وآخر تابع لوزارة المالية ونهب محتوياته بمدينة القطار، وامتدت الاحتجاجات ليلا إلى محافظتي قبلي (جنوب غرب) وقابس (جنوب شرق)، وأفادت تقارير بقطع المحتجين بعض الطرق. وشهدت أيضا محافظات سيدي بوزيد (وسط غرب) والقيروان (وسط) والكاف (غرب) بعض التحركات الاحتجاجية للسبب نفسه.