دشن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الإثنين 02/07/2018 رفقة الرئيس الرواندي، الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي بول كاغامي ورئيس جمهورية جنوب افريقيا سريل راموفوزا والمشاركين في قمة نواكشوط الافريقية ال31  شارعا في وسط العاصمة نواكشوط, باسم المناضل والرئيس الجنوب افريقي الاسبق نيلسون مانديلا .

وقطع رئيس الجمهورية الشريط الرمزي معلنا التسمية الرسمية للشارع الذي يقع وسط مقاطعة تفرغ زينه قبالة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، كما ازاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الشارع الهام.

ومانديلا هو أحد أبرز الرموز في القارة الإفريقية، حيث سجن 27 عاما؛ بسبب نشاطه المناهض لسياسات التفرقة العنصرية ضد السود في بلده جنوب إفريقيا، ثم أصبح عام 1994 أول رئيس من أصول إفريقية لجمهورية جنوب افريقيا اثر أول انتخابات تعددية ديموقراطية شهدتها البلاد بعد انهيار نظام الفصل العنصري.

,وقال الرئيس محمد ولدعبد العزيز في كلمة له بالمناسبة أنه تخليدا للذكرى المئوية الاولى للمناضل الافريقي الكبير الرئيس نيلسون مانديلا، قررت موريتانيا، تسمية هذا الشارع الحيوي من شوارع عاصمتها نواكشوط باسم شارع نيلسون مانديلا، تثمينا لنضاله المستميت ضد العنصرية، وذكرى تقدير لكفاحه المرير من أجل المساواة.

واضاف ولد عبد العزيز أن نيلسون مانديلا خاض معركة لا هوادة فيها ضد نظام لابرتايد، الذي يقوم في جوهره ونظمه وتشريعاته على مبدإ التمييز العنصري والفصل العرقي, متسلحا بمبادئ وقيم العدالة والاخاء وبشجاعة منقطعة النظير مما مكن في نهاية المطاف من الانتصار على هذا النظام وتفكيكه.

واعتبر الرئيس ولد عبد العزيز أن موريتانيا بتخليدها الذكرى المئوية الاولى لنيلسون مانديلا على أرضها، فهي تشار ك كل أحرار العالم، القيم التي ناضل من أجلها هذا الرمز الافريقي الكبير، من عدالة وحرية، ونبذ للعنصرية، ورفض لكل أشكال التمييز على أساس اللون أو العرق أو الجهة.

وختم ولد عبد العزيز كلامه بأن الشعب الموريتاني يعتبر تعدد الاعراق وتنوع الثقافات مصدر فخر وثراء ويرفض كل أنواع الغلو والتطرف والعنصرية ويقف بحزم في وجه دعاتها ومروجيها.