
اعتبر رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، محمد فال ولد بلال، أن استعجال ظهور النتالئج الكاملة لعمليات اقتراع الأول من سبتمبر الذي شارك فيه 98 حزب سياس بلوائح تتنافس في خمسة استحقاقات متزامنة أمر يفتقر للواقعية ويخلو من الإنصاف.
وأوضح ولد بلال في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي؛ أن الإلحاح في السؤال عن تلك النتائج في بلد شائع المساحة مثل موريتانيا، وفي ذروة موسم الأمطار الذي تسبب في تعطيل حركة النقل في العديد من المناطق "غير واقعي، ولا عدل ولا ممثل !"؛ حسب تعبيره.
وجاء في تدوينة رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات:
"في اعتقادي أنّ السؤال عن نتائج انتخابات بمشاركة 98 لائحة متنافسة على 5 جبهات في بلد شاسع مثل موريتانيا، وفي موسم أمطار كهذا حيث تعطلت حركة النقل في مناطق عديدة...أمر غير واقعي ولا عادل ولا منصف ! كنا في الماضي ننتظر أسبوعا كاملا وأكثر لمعرفة نتائج التصويت بين عدد قليل من اللوائح، وآخرها نتائح الاختيار بين نعم" و"لا".. واليوم نطالب بظهور النتائج بعد24 أو 48 ساعة في الوقت الذي بلغ فيه عدد المكاتب 4080، وعدد الصناديق 5 !؟ أدري أن الرأي العام لا يزال في حُمى الانتخابات.. وأتفهم وأقدر تلهف الأحزاب واستعجالها لظهور النتائج. وبالقدر ذاته أتفهم هواجس الإدارة الإقليمية وما تبديه من (قلق) على سير الأمور.. ولكني أقول بوضوح بأنّ ما تتعرض له اللجنة من قصف عن يمينها وعن يسارها ومن فوقها ومن تحت أقدامها.. لن يفيد الانتخابات بشيء ولن يؤثر في عزمها و تصميمها على أداء مهمتها وإتقان عمليات الفرز وتوخي الدقة في احتساب النتائج المؤقتة قبل الإعلان عنها.. ونرجو أن يتحلى الجميع بالمسؤولية وأن يحترم القواعد والضوابط الأخلاقية المطلوبة من النخبة في مثل هذه الأوقات.. والله المستعان على ما تصفون.