في ظل تزايد الحديث حول ضرورة تشجيع ظاهرة تعدد الزوجات ، استضاف مركز الساحة الإعلامي الشيخ محمد ولد آبواه للحديث عن هذه الظاهرة التي بات البعض يعتبر عدمها من العقليات البائدة التي أخلت بالنمو الديمغرافي و تسببت في انتشار الطلاق و تزايد العنوسة و تفشي الإنحلال الخلقي بين صفوف الشباب.
ولد آبواه أشار في معرض حديثه إلى أن ظاهرة التعدد تعتبر نصرة للمصطفى صلى الله عليه و سلم و امتثالا لأمره في الحديث المعروف :<< تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم ..... >> مشيرا إلى أن للتعدد ضوابط يجب الالتزام بها ، كأن يكون معلنا و بالتراضي ، ويجتهد الرجل في العدل في المبيت و الكسوة و المعيشة ملفتا إلى أن الحب وحده لا يطالب الرجل بالعدل فيه لأنه لا يتحكم فيه أصلا ، لكن يحاول عدم إظهار تفضيل إحداهن على أخرى.
و أكد فضيلة الشيخ إلى أن الإسلام منظومة متكاملة و شريعة شاملة ، لذا يجب تطبيق ما جاء به ككل و ليس انتقاء بعضه و ترك البعض لكي لا نكون من الذين يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعضه ، فلا فرق يضيف الشيخ بين تأدية صلاة الفجر و التعدد ، فالإسلام دين شامل و جاء ليُطبق ككل.
و طالب الشيخ الرجال بإحياء هذه السنة الميتة في مجتمعنا ، كما طالب النساء بتقبل الأمر و تجربته مقدما نفسه مثالا حيا بصفته يعيش بين أسرته و زوجاته بطمأنينة و سلام و محبة بين كل أفراد الأسرة.
و أجاب الشيخ محمد ولد آبواه على كل الأسئلة التي طرحت عليه في اللقاء على مجموعة المركز في الواتساب من قبل أعضاء المجموعة ، متعهدا باستكمال اللقاء مساء اليوم من أجل الإستفاضة في الحديث عن هذا الموضوع.
