دعت فيدرالية حزب اتحاد قوى التقدم "أطر ووجهاء ورجال أعمال ولاية لعصابه إلى الكف عن مثل هذه المسرحيات الهزيلة وصرف تكاليفها فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض"، وذلك تعليقا على التجمع الذي نظمه الأطر والوجهاء في قصر المؤتمرات دعما للتعديلات الدستورية.
وأدانت الفيدرالية في بيان تلقت الأخبار نسخة منه بشدة ما وصفته بـ"الحشود والتجمعات القبلية، التي لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد معاناة السكان"، مطالبة "بحل فوري لمشكلة العطش الذي يشغل بال السكان هذه الأيام ويهدد بكارثة إنسانية".
كما نددت الفيدرالية "بمحاولة طمس وحجب الحقائق للظروف المعيشية المأساوية التي يعيشها السكان"، ودعت "كافة القوى الوطنية الحية لمزيد من الوحدة والنضال والصمود دفاعا عن الدستور والذود عن المكتسبات الوطنية"، مشيرة إلى أن هذا البيان يأتي "وعيا منها بخطورة الوضع وما قد ينجر عنه من انزلاقات".
ورأت الفيدرالية أنه "بدلا من أن يتحمل هؤلاء "الساسة" مسؤولياتهم تجاه ولايتهم، بفرض سقاية السكان والمطالبة بتخفيض الأسعار وتوفير الأمن وتحسين خدمات الصحة والتعليم ، أو استجلاب مشاريع وبرامج تنموية ذات فائدة على السكان، أو المطالبة بالاهتمام بالعمال والفلاحين، ينغمسون في التخطيط لحملات مضللة لدعم تعديلات دستورية لن تزيد الأزمة السياسية إلا مزيدا من التأزم والتعقيد".
ووصفت الفيدرالية حالة المواطن في ولاية العصابة عموما، وفي مدينة كيفة خصوصا بأنه "يعيش وضعا مأساويا صعبا للغاية؛ يمس حياة المواطنين في كافة الأصعدة"، وذلك "في وقت ينشغل فيه أطر ووجهاء ومنتخبي ولاية لعصابه في المبادرات والاجتماعات الفئوية والقبلية والجهوية المقيتة، لتمرير تعديلات دستورية مخالفة للقوانين ومعرضة بوحدة البلد وأمنه واستقراره للزوال". حسب نص البيان.