أمام كورونا.. مبادرات اجتماعية لمساعدة فقراء نواكشوط

أحد, 04/05/2020 - 22:26

اتخذت السلطات الموريتانية منذ منتصف شهر مارس الماضي إجراءات صارمة للوقاية من فيروس «كورونا» الذي يجتاح العالم، ولكن هذه الإجراءات تركت أثراً عميقاً على حياة سكان الأحياء الشعبية الأكثر فقراً في البلاد، وخاصة العاصمة نواكشوط، فيما انطلقت مبادرات اجتماعية للتخفيف من هذه الآثار.

بعض هذه المبادرات انطلق على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعضها الآخر أطلقه مسؤولون في الدولة وسياسيون ورجال أعمال، حتى أن مواطنين عاديين أصبحوا يجوبون الأحياء الشعبية لتوزيع سلات غذائية بسيطة على الأسر الفقيرة.

لم تكن السيارات التي تجوب شوارع الأحياء الشعبية في نواكشوط تلفت انتباه أي من السكان، ولكنها في الأيام الأخيرة وفي ظل الحجر الصحي أصبحت مصدر أمل لدى العديد من الأسر الفقيرة، وشوهدت في العديد من الأحياء سيارات تحمل لافتات وشعارات بعض المبادرات الاجتماعية.

في أحد الأحياء الشعبية، جنوب غربي العاصمة نواكشوط، يقطن «امبارك» وهو رجل خمسيني كان يعمل في مهنة حرة وبأجر يومي، اليوم لا يجد أي عمل وأصبح عاجزاً عن الخروج من بيته المتواضع بسبب الخوف من المرض الغامض.

بعد أيام من الترقب حصل «امبارك» على سلة غذائية تقيه وأفراد أسرته من الجوع لأيام عديدة مقبلة، يقول امبارك إنه «تفاجأ من أشخاص يطرقون باب بيته ويسلمونه السلة الغذائية»، ويصف الأمر بأنه «طوق نجاة له ولأسرته».

من بين هذه المبادرات واحدة تحمل اسم «ملموس»، تجوب سياراتها أحياء نواكشوط الشعبية محملة بالمواد الغذائية الضرورية، يقول القائمون عليها إنها ستقوم خلال شهرين بتوزيع سلات غذائية بشكل يومي على عدد من الأسر الفقيرة.

القسم: