قال الله سبحانه وتعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (الروم -٢١).
كيف تتوافق الرحمة مع ضرب الزوجة، وقال الله ايضا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (التغابن -١٤).
فأين الصفح وأين العفو وأين المغفرة التي أمر الله بها المسلمين في التعامل مع الزوجة ولا يمكن أن يتم تفسير معنى ( وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ) بالضرب المادي والمعنى الحقيقي هو أن يمتنع الزوج عن مباشرة العلاقة الزوجية دون أن يترك فراشه ومضجعه، أما فاهجروهن فأن يترك الزوج مضجعه أو فراشه إلى مكان آخر، أما معنى الضرب فهو كما يضرب الإنسان عن الطعام، فهو يمتنع عن تناول الطعام ، وكذلك نفس المعنى لضرب الزوجة هو الامتناع عن مباشرة العلاقة الزوجية، مما يترك أثرا نفسيا على الزوجة، لتعيد النظر في موقفها من الزوج، وذلك هو المعنى المنطقي لما يتفق مع ما سبق أعلاه من الآيات الكريمة