انطلقت اليوم الجمعة في نواكشوط فعاليات الأنشطة المخلدة لعيد الطفل الإفريقي ويوم اليتيم في العالم الإسلامي وذلك تحت شعار " معا لتسريع الحماية والمسؤولية لتكافؤ الفرص أمام الأطفال الموريتانيين" .
وتتضمن النشاطات المخلدة لهذين اليومين تنظيم يوم ترفيهي للاطفال وتوزيع مواد غذائية وألبسة على 120 يتيما ،إضافة إلى تنظيم عدة أنشطة تحسيسية حول حقوق الطفل.
وأكدت السيدة ميمونه محمد التقي وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في كلمة بالمناسبة أن حماية الطفل وترقية حقوقه تعتبر أساسا لخلق مجتمع منسجم تسود فيه قيم الإخاء والعدالة والمساواة، حيث يحرص القطاع في هذا الصدد على توفير الآليات المناسبة لترقية وحماية الأطفال مجسدا بذلك روح وقيم ديننا الإسلامي الحنيف ومقتضيات الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية ومستنيرا ببرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي يجعل من أولويات عمل الحكومة السهر على حماية وترقية المجموعات الهشة من المواطنين عامة و فئة الأطفال خاصة.
وأشارت إلى وجود العديد من المعوقات التي تحول دون بلوغ المرام فيما يتعلق بتنمية الطفولة، مستعرضة في هذا المجال أكثرها إلحاحا كتلك التي تعبر عنها المؤشرات، كنسبة تسجيل الولادات التي تبلغ 66% ممايعني أن 44% من أطفالنا لايتم تسجيلهم عند الولادة وهو ما يحول دون حصولهم على الوثائق المدنية،كما يعاني 28% من الأطفال من تأخر النمو و 15% من سوء تغذية حاد بينما يبلغ معدل وفايات الأطفال قبل سن الخامسة 54 من كل 1000 طفل.
وبينت الوزيرة انه تم الاحتفال وللمرة الأولى في موريتانيا بيوم اليتيم في العالم الاسلامي الذي اقرته منظمة التعاون الاسلامي سنة 2013 وذلك للاحتفاء بالايتام وتذكير المجتمع بمعاناتهم وحث الجميع على بذل المزيد من الجهد في كفالتهم وتقديم الدعم والرعاية لهم.
وبدورها اوضحت السيدة لورابيل الممثلة المساعدة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة في موريتانيا أن تخليد عيد الطفل الإفريقي يشكل فرصة للتفكير في القضايا الكفيلة بجعل الأطفال على سلم أولويات الأجندة لسنة 2030 والجهود التي ينبغي القيام بها لضمان تمتع أفراد هذه الشريحة بكامل حقوقها،معربة عن تقديرها لما شهدته نسبة وفيات الأطفال خلال مرحلة ماقبل الولادة من تراجع.
أمارئيس بعثة منظمة الدعوة الإسلامية الأستاذ أحمد سالم الشيخ بن جعفر، فبين الأهمية الكبيرة التي يوليها الإسلام لليتيم من خلال جزيل الثواب لمن يتولى كفالته وتربيته ورعايته.
وأضاف أن المنظمات و الجمعيات المشاركة في هذه التظاهرة تحرص على إبراز جزء يسير من المساهمات الفعلية في مشاريع كفالة الأيتام من خلال التعريف بالدور الذي تلعبه هذه المنظمات والجمعيات في لفت الإنتباه إلى الحاجة الماسة لمد يد العون لهذه الشريحة، وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحية والدراسية وتشجيع المتفوقين ودعم المشاريع ذات الطابع التنموي لأمهاتهم.
من جانبها عبرت رئيسة برلمان الأطفال السيدة فاطمة بنت محمد، عن شكر برلمان الأطفال لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على العناية الكبيرة التي يوليها للاطفال والتي تمثلة مؤخرا في المصادقة على المدونة العامة لحماية الطفل والتي من شأنها وضع آلية تضمن له الإحترام الأمثل لحقوقه وتربيته تربية سليمة.
وأضافت أن تخليد هذا اليوم يشكل فرصة لمناصرة أهم القضايا التي تمس الطفل في موريتانيا، مطالبة بتجديد برلمان الأطفال المنتهية ولايته كي يتمكن من القيام بدوره.
حضر الحفل الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤن الخارجية والتعاون المكلفة بإلشؤون الإفريقية والمغاربية وبالموريتانيين في الخارج ووالي نواكشوط الشمالية وحاكم مقاطعة تيارت وعدد من أطر القطاع.