شكا عدد من النازحين في مركز الإيواء بثانوية كيهيدي رقم 1، بسبب مخلفات الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرا، من انقطاع خدمات خدمات الماء والكهرباء عن المركز.

واعتبرت سالمتا كوليبالي إحدى النازحات بالمركز في تصريحات لمراسل الوكالة بالولاية انقطاع هذه الخدمات "غير مقبول، ويمثل استمرارا لتجاهل معاناة عشرات الأسر المتواجدة بالمركز".

ونفت سالمتا حصول النازحين بالمركز على أي مساعدات حكومية "نقيم هنا منذ نحو شهر، وما حصلنا عليه من مساعدات قدمه بعض منتخبي المدينة، ومحسنوها".

أما فاطمة بنت أجاي إحدى النازحات بالمركز فتؤكد أنهم يعانون "الجوع والعطش، ولم تزرهم السلطات المحلية منذ أوصلهم الجيش إلى مركز الإيواء قبل حوالي شهر".

واشارت بنت أجاي إلى أن أختها التي تجلس بجوارها بالمركز فقدت جميع ما تملك جراء سقوط منزلها "وإلى الآن لا تزال ممتلكاتها تحت أنقاض ذلك المنزل".

بدورها الرايسة بنت محمد تقول إن جميع النازحين بالمركز "فقدوا منازلهم، أو منعتهم المياه من العودة إليها، وجميعهم لم يحصلوا بعد على أي مساعدة حكومية".

وتساءلت الرايسه عن سبب ما أسمته "تسجيلنا متضررين، وحرماننا في الوقت ذاته من أي مساعدة موجهة للنازحين".

من جهتها أبدت زينب بنت محمد وهي إحدى النازحات استغرابها من عزوف السلطات المحلية عن تفقد أحوال النازحين، مضيفة "منذ وصولنا إلى مباني الثانوية لم يزنا والي الولاية، ولا حاكم المقاطعة، ونعتمد على أنفسنا، وإمكانياتنا المتواضعة في كافة تفاصيل حياتنا اليومية".

بنت محمد أشارت إلى أن السلطات المحلية "منعت في الأيام الماضية أحد الخيرين من توفير الطعام لنا بحجة أن الثانوية ليست مكانا مناسبا للطبخ".

وقالت بنت محمد إن النازحين، وأغلبهم نساء يعانون ظروفا صعبة "اضطرت بسببها إحدى النازحات منذ ليال إلى الولادة في ظروف قاسية قبل نقلها إلى المستشفى