خمس سنوات من الصعود إلى القمة.. المدير محفوظ ولد الجيد كفاءة أعادت للوطن مكانته السياحية

أربعاء, 07/09/2025 - 17:35

يُصادف اليوم، 9 يوليو مرور خمس سنوات على تولي السيد محفوظ ولد الجيد منصب المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، وهي محطة تُشكل فرصة للتذكير بمسار حافل بالتحول النوعي والعمل الجاد في خدمة أحد أهم القطاعات الواعدة في الوطن.
حين تسلم ولد الجيد إدارة المكتب عام 2020، كان قطاع السياحة يعيش حالة من الركود والإهمال المؤسسي، وسط تحديات داخلية وخارجية أعاقت تطوره لعقود، غير أن تلك المرحلة سرعان ما تحولت، بفضل إدارة المدير ولد الجيد، إلى نقطة انطلاق نحو إصلاح عميق وشامل، من خلال رؤية إصلاحية، تشاركية واضحة، اعتمدت على إشراك الفاعلين في القطاع السياحي، وتشجيع المبادرات، وإعادة الاعتبار للدور المحوري للمكتب الوطني للسياحة في التسويق والترويج للوجهة الموريتانية.
خلال السنوات الخمس الماضية، شهد المكتب قفزة تاريخية لم يشهدها أي قطاع في البلاد، فقد كان لقطاع للسياحة حضور لافت في المحافل والمعارض الدولية المتخصصة، مما ساهم في رفع مستوى التعريف بالموارد السياحية الوطنية، خصوصًا في المحافل والمؤتمرات الأوروبية والعربية، كما أسهمت هذه الديناميكية في تعزيز ثقة المستثمرين والمهنيين الأجانب بالسوق الموريتاني، وتوسيع دائرة التعاون مع الشركاء الدوليين في مجال السياحة.
محليًا، تمكّن المكتب الوطني للسياحة، تحت إدارة المدير السيد محفوظ ولد الجيد، من ترسيخ حضوره كمؤسسة نشطة وفعالة، سواء من خلال الحملات الترويجية، أو عبر تعزيز البنية المؤسساتية والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالسياحة والثقافة.
وبشهادة الجميع، وخصوصا، من المهنيين والخبراء في المجال، فإن المدير محفوظ ولد الجيد لم يكن مجرد مسؤول إداري، بل كان رجل تواصل وانفتاح وشراكة حقيقية، حيث خلق مناخًا إيجابا داخل القطاع، وأعاد للمكتب مكانته كمحرك أساسي في رسم السياسات السياحية الوطنية.
في هذه الذكرى، تتعالى أصوات من داخل القطاع وخارجه، مطالبة بتكريم يليق بـ5 سنوات من الصعود والإصلاح، بل وداعية إلى ترقية محفوظ ولد الجيد لمهام أوسع، يستطيع من خلالها مواصلة خدمة الوطن من زوايا جديدة، مستفيدًا من خبرته ومنهجيته العالية في العمل والتطوير.

عبد الرحمن نوح كاتب ودبلماسي مقيم في الخليج العربي .

القسم: