دعا القيادى بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بوسيف ولد بوسيف قادة المعارضة للرضوخ لإرادة الشعب واحترام حقه فى إدارة نفسه بالطريقة التى يريد، مستغربا كيف يعارض البعض إجراء إصلاحات دستورية بالغة الأهمية بدل المشاركة الإيجابية أو الاحتكام للشعب من أجل حسم الخلاف حول التعديلات المطروحة من قبل الأغلبية ومحاوريها من أحزاب المعارضة الفاعلة بالبلد.
وقال ولد بوسيف فى مهرجان حاشد بدار الشباب القديمة مساء اليوم الثلاثاء 18 يوليو 2017 إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حقق مجمل المطالب التقليدية للمعارضة، وكان من المفترض الإقرار بذلك منذ بداية المسيرة 2008 والعمل من أجل تعزيز اللحمة الداخلية وتسوية القضايا العالقة بدل وضع العصى فى الدواليب والعمل من أجل إشغال القائمين على الشأن العام عن أولويات التنمية بمعارك جانبية غير مفيدة للبلد ومضرة بالتنمية والحكم الرشيد.
وأسعترض ولد بوسف ما أسماه بالتحول الكبير الذى عاشته موريتانيا على عدة محاور ، كتأمين البلد بعد عقود من الفوضى، ونشر ثقافة الحوار والسلم وتجاوز الإرث الإنسانى، ورفع الرواتب وتعزيز النظرة الاجتماعية للعمل الحكومى وإعطاء الأولوية للمهمشين والضعفاء، وتعزيز البنية التحتية وإصلاح القطاع الصحى وضخ أموال هائلة من أجل وضع حد للمعاناة التى كانت معاشة خلال الفترة الماضية.
وأثنى ولد بوسيف على الأداء السياسى للحزب الحاكم والعلاقة التى ميزت مسيرته خلال الفترة الأخيرة بالمواطنين، قائلا إنها تكشف عن نهج اصلاحي من شأنه تعزيز الثقافة الحزبية وأخلقة الشأن العام بموريتانيا، وتقليص الفوارق بين الفاعلين فى الساحة والمستهدفين بالخطاب السياسى، وهو مالمسه الحزب وطليعته المنشغلة بالعمل الطوعى خلال شهر رمضان المبارك، معتبرا أن التفاعل مع حملة الحزب الطوعية كانت كاشفة لمستوى التقدير والاحترام الذى يكنه الناس لمن ينحاز إليهم، بدل مستورى الفتن والحروب الأهلية والمطالبين بالرحيل دون مبرر، والمدافعين عن بقايا أنظمة شكلت مصدر قلق للمواطن، وبدد الفاعلون فيها أمواله دون مشاريع تذكر أو فرص عمل للعاطلين أو تسوية لجراحه النازفة، والتى شكلت وصمة عار فى جبين المنظومة السياسية، لولا أن تداركها الرئيس بخطوات عملية لرأب الصدع ولملمة الجراح والعمل على تسوية الأمور العالقة بشكل سلسل وعقلانى ، ينصف الضحايا ويحفظ للبلد استقراره وسمعته.