تفاجات الليلة البارحة بالتصريحات التي ادلى بها عضو مجلس الشيوخ السيد محمد ولد غده في خضم مقابلة تلفزيونية له مع احدى القنوات المستقلة حيث لم يكلف الرجل نفسه عناء الدفاع عن نفسه على خلفية مسلسل التسريبات التي فضحت سياسته وكشفت جزءا خفيا مما كان يخطط له مع بعض اقاربه ضد الدولة والوطن
...بل عمد الى توريط الآخرين باكاذيب ومغالطات غير مسؤولة بالمطلق.. لقد كان جديرا بالشاب الشيخ محمد ولد غده ان يدرك ان اوجه التنسيق السياسي بيني وبينه منعدمة اصلا فهو شاب متهور قادم من المعارضة وقد حملته الصدف الى قاعة مجلس الشيوخ عبر كوتا النساء حيث حل محل امه ويفتقد للتجربة السياسية ويعتمد في تحركاته وانشطته على اثرياء من بني عمومته على العكس مني شخصيا انا المنحدر من اوساط الفقراء الممثل لهم القادم من رحم السياسة و الاغلبية الرئاسية الشيء الذي ينفي بشكل مطلق اي قرينة تدل على التنسيق او تبادل الاسرار مع شخص بهذه المواصفات الآنفة الذكر...
الاغرب ما في الامر ان لا احد كلف الشيخ المحترم بالتحدث باسمه او الكشف عن نواياه وهو ليس مؤهلا بكشف اسرار النفوس وخفايا فهذه صفة من صفات الله تعالى وهو وحده الذي "يعلم السر والنجوى" اذ لو كان ولد غده على اطلاع على الغيب لما افتضح امره .. كما انه ليس من الاخلاق ولا من الادب في شيء التطاول على الآخرين واتهامهم بالنفاق واظهار عكس ما يضمرون على نحو ما اتهمني به من ولاء زائف لشخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.. ويدرك جميع زملائي في المجلس موقفي من التعديلات وقد اشهدت الجميع في القاعة على تصويتي بنعم وهو امر لا يقبل الشك..
اما بخصوص موضوع القطع الارضية التي اوردها في حديثه والتي ساقها كما لو انها رشوة مقدمة لي شخصيا فهي مجرد حقوق مستردة كنت اطالب بها منذ عقد من الزمن وتعود الى النظام السابق واشكر فخامة السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ان رفع عني هذا الظلم..
وليس ذهابي اليوم الى ساحة الميدان في مقاطعة جكني والنشاط التعبوي الواسع الذي اقوم به لصالح هذه التعديلات الا دليلا آخر يفند اي زعم آخر لا يمتلك صاحبه اي دليل او برهان..
وفي الاخير اتمنى للزميل ولد غده الشفاء العاجل من هذا الهذيان الذي اصابه وهذه الهيستيريا العبثية التي المت به عقب خروجه من السجن في روصو.. و اقول له ان هذه االخفة و هذه الصبيانية لا تنطلي على احد ولن تخدع اي كان..
شيخ مقاطعة جكني اشريف أحمد ولد خطري