تمكنت صحيفة مستقلة من الحصول على التفاصيل الكاملة للفضيحة المدوية التى عصفت بالإدارة العامة لوكالة الوثائق المؤمنة عصر يوم الخميس الماضي الموافق 17 / 08 / 2017 , التى تم بموجبها ضبط ثلاثة عناصر من كوادر الوكالة وهم في حالة تلبس تام يعملون على إدخل معلومات اشخاص اجانب على أنهم مواطنون , و الطامة الكبرى و داهية الدواهى أن العناصر الثلاثة من فئة واحدة ومن عرق واحد مما قد يكون له تبعات خطيرة جداً قد تعصف بثقة المواطن في كل إجراءات وكالة الوثائق المؤمنة و التي يعتبرها رأس النظام من أهم إنجازاته .
تفاصيل الكارثة و الفضيحة و المعرة كما وقعت :
قام مدير المصادر البشرية و المالية بالوكالة السيد / أحمد ولد أفاه زوال يوم الخميس الماضي الموافق 17 / 08 / 2017 بزيارة اعتيادية دورية لعدد من مراكز الإحصاء في العاصمة انواكشوط ـ اعتاد القيام بها من أجل الإطلاع الميداني على سير العمل ـ وهو في تلك الجولات يعتمد عنصر المباغتة و المفاجئة من أجل التعرف وعن كثب على مجريات العمل بشكل مباشر وبدون رتوش .
قادته تلك الجولة إلى مركز دارالنعيم فلما دلف إلى مكتب رئيس المركز الساعة الخامسة ـ في آخر وقت الدوام الرسمي ـ وجد رئيس المركز السيدي سيسي رفقة رجلين و الثلاثة عاكفون على جهاز على مكتب رئيس المركز السيد سيسي يدخلون معلومات و يغيرون أخرى , فاجئهم دخول المدير ولد أفاه في تلك الساعةالمتأخرة , كما أن المدير ولد أفاه فاجئه تواجد الثلاثة في ذلك الوقت وعلى تلك الهيئة فاستفسر رئيس المركز السيد سيسي عن جلساءه فأخبره أنهم :
ـ محمد بارو : رئيس مركز إحصاء المبروك 2 بمقاطعة النعمة .
ـ آتى : رئيس مركز إحصاء بلدية تابعة لمقاطعة كيفة .
فلما استفسر عن سبب وجودهم في غير مقار عملهم جاء رد السيد سيسي متشنجاً قائلا هولاء زملاء وهم في نفس مرتبتك وهم ضباط حالة مدنية ودخل في خصام مع مدير المصادر البشرية أحمد ولد أفاه الذي اتصل فورا بالمدير العام واطلعه على مجريات الحادثة فأمره بإستدعاء الشرطة و تركها تقوم بالبحث والتحقيق في الحادثة .
في نفس المساء اصدرت الإدارة العامة لوكالة الوثائق المؤمنة مذكرة عمل بموجبها عزلت السيد سيسي عن رئاسة مركز دار النعيم وأسندته إلى رئيس مركز بلدية ” بوحديدة ” التابعة إداريا لمقاطعة ألاك .
في صبيحة يوم الجمعة الموافق 18 / 08 / 2017 طلب السيد سيسي ـ المعزولِ تواً ـ لقاء المدير العام للوكالة السيد /أحمد ولد المختارولد بو سيف فرفض الأخير اللقاء , عندها دخل السيد سيسي إلى مكتب مدير المصادر البشرية أحمد ولد أفاه واسمعه بذيئ الكلام وساقطه واصفاً إياه بالعنصري و بأشياء أخرى .
إدارة وكالة الوثائق المؤمنة فتحت تحقيقا داخليا في الحادثة و خلصت إلى أنه :
ـ قد سبق لإدارة المصادقة على الطلبات أن سجلت عدة ملاحظات على رئيس مركز دار النعيم حول كثر استصداره لوثائق شهادات الولادة و الزواج ولعدد من الاشخاص في كافة الولايات (إدارة المصادقة على الطلبات من أحسن إدارات الوكالة تُديرها الشابة الكفؤ حياة منت شبرنو) .
ـ السيد آتى سبق وأن استفسر عن إستخراج مُستخرجٍ ابيض من مركز السبخة ايام رئاسة زميلة ” ممادو آن ” لنفس المركز في الفضيحة التى ازكمت الأنوف يومها ( وقد تم التكتم عليها من طرف الأمبراطور امربيه ).
ـ السيد محمد بارو سبق له هو الآخر أن اعطي استفساراً مهنيا سببه تعمد إدخال معلومات مغلوطة عن احدهم .
مصدر عليم أفاد أن الشرطة الوطنية لاتزال تباشر تحقيقها في الحادثة وعلى السيدين (آتى و محمد بارو ) تتحفظ فيما اطلقت سراح السيد سيسي بعد اكتمال التحقيق معه .