اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء في العاصمة البوركينابية واغادوغو، بقرار تسريح العقيد يعقوب إسحاق زيدا من الجيش، وهو القيادي السابق في كتيبة الحرس الرئاسي، ورئيس الوزراء الذي أشرف على العملية الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق بليز كومباوري.
زيدا الذي يتهم بالوقوف وراء محاولة انقلابية فاشلة خلال الفترة الانتقالية، يواجه اتهامات أمام القضاء في بوركينافاسو بالفرار من العمل العسكري ورفض التقيد بالأوامر.
صحيفة "لوبسورفاتور بالغا" كتبت في عنوانها الرئيس: "القوات المسلحة الوطنية: التوقيع على تسريح زيدا"، وأضافت الصحيفة الخاصة الأكثر انتشاراً في بوركينافاسو أنه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الجمهورية في القصر الرئاسي يوم 29 ديسمبر الماضي وأجاب فيه على سؤال عن ملف زيدا، وقال إن الملف سيغلق قريباً، مشيرة إلى أن ذلك قد تم بالفعل.
نفس الصحيفة تضيف أنه على الرغم من حجم التهم الموجهة إلى إسحاق زيدا، إلا أنه اليوم أصبح خارج المؤسسة العسكرية، متسائلة عن انعكاسات ذلك على ملاحقاته أمام القضاء.
صحيفة "أوجوردوي دي فاسو" خصصت صفحة خاصة لتطورات قضية إسحاق زيدا، وجاءت هذه الصفحة تحت عنوان: "زيدا.. التسريح من الجيش بموجب مرسوم رئاسي".
نفس الصحيفة خصصت مساحة كبيرة للحديث عن "مظاهرات العسكريين المتقاعدين"، ونقلت عن عدد منهم قوله: "في المرة المقبلة سنتفاوض مع الرئيس كابوري أو لا تفاوض".
وتشير الصحيفة إلى أن الجنود والعسكريين المتقاعدين طلبوا أمس الثلاثاء في لقاء مع وزير في الحكومة بلقاء مع الرئيس ليعرضوا عليه مشاكلهم والمصاعب التي يتعرضون لها.