قدّمت السلطة والمعارضة تقييمين متناقضين لدور موريتانيا في ترحيل الرئيس يحيي جامي إلى مالابو في غينيا الاستوائية (عبر كوناكري).
رجل بانجول القوي السابق يعيش الآن في المنفى بعد 22 عاما في السلطة وهزيمته على يد مرشح المعارضة أداما بارو، في الانتخابات الرئاسية 1 ديسمبر 2016.
وقد رحب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الوسيط في اللحظة الأخيرة بهذا الحدث قائلا بأنه انتصار لغامبيا وكامل المنطقة، مركزا بشكل خاص على "الدور الدبلوماسي الحاسم لموريتانيا" في حل الأزمة الانتخابية في غامبيا.
لكنّ لو غورمو عبدول، نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم قدّم قراءة اجتماعية سياسية لفهم مغارة جامع، بعد فشل محاولته للتمسك بالسلطة قائلا إن عملية نضوج الديمقراطية هي بطيئة ومؤلمة، ولكن لا بد منها.
وهناك تغييرات أساسية في الهيكل الاقتصادي والاجتماعي لجميع الدول تقريبا، فالطبقة الوسطى والطبقات المتوسطة العليا في ازدياد ومعظم السكان يعيشون الآن في المدن وهو ما سيؤدى إلى ظهور مجتمع مدني أكثر نشاطا يغير ثقافة الخضوع للدكتاتور.